منوعات

رواية “طفلة في عصمة صعيدي” – الفصل الحادي والثلاثون: لما القلب يختار قبل العقل

رواية “طفلة في عصمة صعيدي” – الفصل الحادي والثلاثون: لما القلب يختار قبل العقل رحمة حوالة من الكاتبات اللي قدروا يخلقوا حالة ارتباط عاطفي حقيقية بين القارئ وشخصيات الرواية، وخاصة في روايتها المميزة “طفلة في عصمة صعيدي”. وفي الفصل الحادي والثلاثين، بتاخدنا رحمة في رحلة مش بس درامية، بل إنسانية بامتياز، فيها حب، خوف، لوم، وحساب مع النفس.

 وقفة مع النفس… الكل بيتغير

من بداية الفصل بتحس إن في “هدنة” بين الشخصيات، مش شرط هدنة كلامية، لكن هدوء قبل العاصفة. البطلة – اللي كانت طول الوقت بتعيش مشاعر متخبطة بين الأمان والخوف – بتبتدي تفهم أكتر هي فين، ومع مين، وإزاي تقدر تحط حد لكل اللي بيحصل حواليها. واضح إنها بدأت تنضج غصب عنها، مش لأن الزمن مر، لكن لأن المواقف فرضت عليها تكون قوية.

البطل الصعيدي، اللي في فصول سابقة كنا بنشوفه شخصية صلبة وعنيدة، ابتدى يظهر جانب مختلف منه في هذا الفصل. ابتدى يحس إنه لازم يكون أهدى، أكتر احتواءً، وده اللي خلاه يبدأ يفكر مش كراجل عنده سلطة، لكن كإنسان بيحب وعايز يحافظ على اللي بيحبها.

 العلاقة اللي كانت بتكبر وسط الخوف

الفصل الحادي والثلاثون بيبين أوي إن العلاقة ما بين البطل والبطلة ما كانتش مبنية على حب تقليدي أو إعجاب لحظي، لكن على مشاعر اتكونت بهدوء، وسط صراعات يومية، وشكوك، وجروح قديمة. الحب هنا اتزرع في أرض صعبة، وكان لازم يتسقى بالصبر.

أجمل حاجة في الفصل إنك بتحس إن كل كلمة لها معنى. نظرة، حركة، حتى لحظة الصمت، بتتكلم. البطلة مش بس بتسمع البطل، لكنها كمان بدأت تفهمه، تفهم طريقته، وألمه، ويمكن لأول مرة تشوفه كإنسان مش كرمز للقوة أو الخوف.

 المواجهة اللي كانت لازم تحصل

ومن أهم الأحداث اللي شحنت الفصل هي المواجهة ما بين الاثنين، لحظة الاعتراف. لحظة قال فيها كل واحد فيهم اللي جواه، مش بالصوت العالي، لكن بالكلمات اللي خرجت من القلب. يمكن ما كانتش مصارحة كاملة، لكن كفاية إنها كسرت الجدار اللي بينهم.

البطلة في اللحظة دي كانت بتواجه نفسها أكتر من مواجهتها للبطل. لأول مرة، قررت إنها تسأل نفسها: أنا عايزة أكمل؟ ولا خايفة من التغيير؟. والأسئلة دي هي اللي خلت القارئ يشوف تحولها الحقيقي من “طفلة” إلى “امرأة” بتعرف تختار.

 الرسائل اللي ورا السطور

رحمة حوالة ما كتبتش الفصل ده علشان تحكي بس تطور عاطفي، لكن كمان علشان توصل رسائل مهمة عن العلاقات، خصوصًا العلاقات اللي بيبدأ فيها طرف ضعيف والطرف التاني قوي جدًا.

الرواية كلها، وخصوصًا في هذا الفصل، بتأكد إن “الاحتواء” أهم من السيطرة، وإن “الصوت الهادئ” أقوى بكتير من أي صراخ.

الكاتبة كمان بتتكلم عن فكرة إن الحب مش لازم يبدأ كبير، ممكن يبدأ بخوف، بتردد، أو حتى بكره… بس اللي بيثبت حقيقته هو التصرفات، المواقف، ولحظة الصدق.

 نهاية الفصل… وعيون بتتكلم

في آخر الفصل، ما كانش في كلام كتير. لكن نظرة واحدة منهم لبعض قالت كل حاجة. نظرة بتقول: “أنا ابتديت أفهمك”، وبترد التانية: “وأنا كنت مستني اللحظة دي”.

لحظة سكون حقيقية، فيها قبول، فيها بداية جديدة.

 الخلاصة:

  • الفصل بيكشف جانب إنساني جدًا من البطل والبطلة

  • العلاقة بينهم بتنتقل من التوتر إلى الفهم

  • لحظات الاعتراف كانت هادئة لكن قوية

  • الحب بيبدأ ياخد شكله الحقيقي بعد المرور بالألم

  • رحمة حوالة قدرت تخلّي القارئ يعيش كل مشهد كأنه شخص ثالث بينهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى