منوعات

حصري قراءة رواية جمرية الصقر الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلوى عوض

من خلال موقع المجد برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية جمرية الصقر الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلوى عوض ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة

رواية جمرية الصقر الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلوى عوض

رواية جمرية الصقر البارت الثامن عشر

رواية جمرية الصقر الجزء الثامن عشر

جمرية الصقر

رواية جمرية الصقر الحلقة الثامنة عشر

في القاهرة، جلس طارق يتحدث مع رضوى، محاولًا إقناعها بالموافقة على الزواج بعد ظهور براءته واستقرار أموره.
طارق: “يا رضوى، أعتقد كده يا أرضوي، إحنا لازم نكتب كتابنا ونستقر. براءتي ظهرت والحمد لله، وشغلي في المكتب ابتدأ يمشي كويس. إيه بقى اللي هيخلينا نستنى؟”
رضوى: “بصراحة يا طارق، بخاف يكون شعورك ناحيتي مجرد رد فعل على موضوع القضية.”
طارق: “اعتقد أنا كبير كفاية وأقدر أفرق بين شعور رد الجميل وشعور إني حاسس إنك الإنسانة اللي قلبي وعقلي اختاروها عشان نكمل حياتنا مع بعض.”
رضوى: “وأولادك يا طارق؟”
طارق: “بعد الجواز إن شاء الله هجيب ولادي من عند جدهم، وهنأخد بيت كبير نعيش فيه كلنا. وصدقيني، هعامل ولادك وولادي زي بعض.”
رضوى: “مش ممكن يعني مامتهم تعاند وتطلب تاخدهم لما تعرف إنك اتجوزت؟”
طارق: “هتصدقي لو قولتلك إن إحنا مش في حسابها خالص؟ للأسف، هيام أهم حاجة عندها نفسها وبس.”
رضوى: “وحبكم؟”
طارق: “هيام انتهت بالنسبة لي من زمان. وافقي بقى، خلينا نفرح.”
رضوى: “موافقة، بس بشرط.”
طارق: “آمري.”
رضوى: “نكتب الكتاب ونتجوز من غير فرح عشان شعور ولادي.”
طارق: “موافق، بس على الأقل تلبسي عروسة وأنا ألبس عريس، ونتصور صورة للذكرى.”
رضوى: “موافقة.”
طارق: “بكرة إن شاء الله هكلم سيادة المستشار ونحدد كل حاجة، وبالمرة أبلغ صقر.”
رضوى: “على خير الله.”
بعد انتهاء الحديث، اتصل طارق بصقر ليبلغه الخبر:
طارق: “إزيك يا صقر، حبيت أبلغك إني قررت أنا ورضوى نكتب كتابنا.”
صقر: “ألف مبروك يا غالي، فرحتلك أوي والله.”
طارق: “مش عايز حد يعرف، على الأقل في الوقت الحالي.”
صقر: “حاضر. بس سامحني، مش هجدر أحضر عشان الحج تعبان شوية وفي كام مشكلة في النجع لازم أحلهم.”
طارق: “سلامته عمي. تحب أجيلك؟”
صقر: “لا يا غالي، مش مستاهلة. دول شوية تعب بساط.”
طارق: “عاوز أتكلم مع الولاد.”
صقر: “حاضر، خليك معايا.”
صعد صقر إلى مكان الأولاد.
حور: “أنا الأول!”
حور تتحدث مع والدها: “إزيك يا بابا؟ وحشتني أوي. بس تعرف، خالو صقر جابلنا واحدة حلوة أوي بتقعد معانا وبتخلينا نصلي. إحنا بنقولها جوجو، أصل اسمها تقيل.”
يزن وياسين: “عايزين نكلم بابا إحنا كمان!”
فتح صقر مكبر الصوت ليحدثهم طارق.
الولاد: “جوجو دي حلوة أوي، وإحنا بنحبها خالص.”
طارق: “إيه يا أولاد، هو أنا موحشتكوش ولا إيه؟”
الولاد: “وحشتنا أوي، بس جوجو قالت: ادعوا لبابا ربنا يوفقه في شغله، هو بيتعب عشانكم.”
طارق: “بركاتك يا ست جوجو. أدوني خالكم.”
بعدما تحدث طارق مع الأولاد، عاد إلى الحديث مع صقر.
طارق: “مين ست جوجو دي اللي ولادي وقعوا في غرامها ونسيوني؟”
صقر (ضاحكًا): “شكل مش ولادك بس.”
طارق: “هاه؟”
صقر: “قصدي دي تبجى جمريه، أخت يوسف صاحبي. بعدين أحكيلك. يلا بقى، مبروك. ومتخافش، ولادك في عنيا.”
طارق (ضاحكًا): “قصدك في عيون جوجو.”
بعد انتهاء المكالمة، نادى زيدان على صقر.
زيدان: “يا كبير، عاوزينك ضروري في المندرة. مشكلة كبيرة بين عيلة أبو جليلة وعيلة الضو.”
صقر: “قدم الواجب، واديني جاي أهو.”
_____________________________________
(في غرفة صقر)
دخل صقر غرفته ليرتدي عباءته ويمسك عصاه الأبنوس، مستعدًا للتوجه إلى المندرة. عندما نزل وجد جمريه جالسة مع الحج محمود تطعمه بكل ود.
صقر: “بتعملوا إيه؟”
محمود: “جمريه كتر خيرها، عملتلي أكل زين جوي، وجالت لازم توكلني عشان العلاج.”
كانت جمريه في تلك اللحظة سارحة في صقر، تقول لنفسها: “والله خايل في العباية، ومسكته للعصا مسكة كبير صح.” ولم يكن صقر في حال أفضل منها ، إذ نظر إليها قائلًا في سره: “جميلة جوي وحنينة. وبعدين معاك يا صقر، فين غض البصر؟”
صقر: “بالهنا والشفا يا أبوي. إزيكِ يا جمريه؟”
جمريه: “الحمد لله يا سي صقر، ربنا يبارك لك.”
صقر: “عن إذنك يا أبوي، أشوف المشكلة اللي في المندرة.”
محمود: “إذنك معاك يا ولدي.”
___________________________________
(في المندرة)
وصل صقر إلى المندرة ليجد هرجًا ومرجًا، فقرع الأرض بعصاه ليسكت الجميع. جلس على كرسيه بثبات وقال:
صقر: “خير يا جماعة، فيه إيه؟”
حسان أبو جليلة: “انت عارف يا كبير إن ولدي رزج اتجوز مسعدة بنت صالح الضو. ليهم يومين.”
صقر: “عارف، وألف مبروك. فين المشكلة؟”
رزق: “المشكلة إن مسعدة مش بت بنوت.”
صالح (غاضبًا): “قطع لسانك انت وناسك!”
صقر (بحدة): “الحديث ده تطير فيه رقاب يا رزق!”
رزق: “وأنا متوكد.”
صالح: “وأنا يا كبير جبت مسعدة بنتي معايا. لو طلعت خاطية، أبندجها بنفسي!”
رزق: “أه، بنتك خاطية. هات الداية يا صقر بيه!”
صقر: “ولو طلعت بت بنوت؟”
رزق (متحديًا): “لو طلعت بجا ده تلجاها حبلة كمان. كل دقيقة تجري على الحمام ترجع ودايخة. هات الداية بجا يا صقر بيه وخلصنا.”
صقر: “ولو طلعت شريفة، هتهمل البلد انت وناسك؟”
رزق: “أعمل اللي تحكم بيه.”
صقر: “تمام، ابعتوا للداية.”
____________________________________
حضرت الداية “أم الهنا” إلى المندرة، وأمرها صقر:
صقر: “تعالي يا أم الهنا، تكشفي على مسعدة وتجي تقولي لنا الحقيقة. خديها وادخلي جوا، ونعمة هتدخلكم الأوضة.”
دخلت مسعدة تبكي بحرقة: “والله مظلومة، وحج كتاب الله مظلومة.”
في الخارج، سألت جمريه نعمة:
جمريه: “مالها يا نعمة؟”
نعمة: “حرام والله، شكلها مظلومة.”
دخلت أم الهنا الغرفة مع مسعدة، بينما الجميع بالخارج في قلق وترقب. دقائق مرت وكأنها سنوات، حتى خرجت أم الهنا صامتة، خلفها مسعدة تبكي بانهيار.
صقر: “خير يا أم الهنا؟”
أم الهنا: “الطبج مكسور يا صجر بيه، والبت حبلة.”
صالح (صارخًا): “وطيتي رأسي في الطين يا خاطية! موتك على يدي النهارده. مين اللي عمل فيكِ كده؟”
مسعدة (بصرخة): “ظلم والله العظيم ظلم! أنا لسه زي ما أنا. ودوني للحكيمة!”
تغير لون وجه أم الهنا فجأة، فانتبه صقر وقال:
صقر: “بنتك مظلومة يا صالح. وعلي إيه نودوكي؟ مين من حريمكم هنا؟”
صالح: “مرتي برا يا صقر بيه.”
صقر: “ومرتك فين يا أبو رزق؟”
حسان: “برا، هي وباقي حريم العيلة.”
هنا، أمر صقر بصوت خشن:
صقر: “نعمة!”
نعمة: “نعم يا كبير.”
صقر: “اخرجي، هاتي عشر حريم: خمسة من عيلة الضو وخمسة من عيلة أبو جليلة.”
نعمة: “حاضر يا كبير.”
دخلت السيدات إلى المندرة.
صقر: “هتدخلوا كلكم. في حكيمة جوه هتكشف على مسعدة قدامكم كلكم وتجي تعرفونا الحقيقه .
اقتربت مسعدة من جمريه وانهارت:
مسعدة: “استري عرضي، ربنا يستر عرضك.”
نعمة: “الكبير بيقولك تكشفي عليها.”
جمريه (مترددة): “حاضر. تعالي يا خيتي. الحريم كلهم هنا؟”
نعمة: “هنجو معاكم، ديه أمانة.”
جمريه: “حاضر. تعالوا، ولو إني هبجى مربوكة.”
مرت الدقائق بصعوبة، وكأنها حكم بالإعدام. ولكن بعد قليل، خرجت جمريه تحمل كتاب الله، وقالت بصوت واثق:
جمريه: “جسما بالله وحق كتاب الله، إن مسعدة صاغ سليم يا صقر بيه.”
رزق (متحديًا): “طبختها معاكي!”
والدته ردت عليه بصفعة قوية: “البنية صاغ سليم، الحكيمة خلتنا نشوف بعيننا!”
صالح، والد مسعدة، لم يتمالك نفسه من الفرحة، وخر ساجدًا يشكر الله.
والدة مسعدة: “يستر عرضك يا جمريه زي ما سترتي عرضنا.”
جمريه: “ارفعي راسك يا خالة. بنتك زينة.”
صالح: “ليه ما صدقتش الداية يا صقر بيه؟”
صقر: “لأن وشها كان جايب ألوان، وحديتها باين إنه كذب. هاه يا أم الهنا، قبضتي كام عشان تفضحي البنايه؟”
أم الهنا (مرتبكة): “أنا ماليش دخل!”
صقر: “ليه؟”
أم الهنا: “رزج هو اللي قال لي أعمل كده، عشان يذل مسعدة وأبوها.”
هنا أصدر صقر حكمه النهائي:
صقر: “رزج هيطلج مسعدة. وأنت يا حسان، هتاخد ناسك وترحل من النجع بعد ما تتنازل عن كل حاجة لصالح الضو.”
حسان (متوسلًا): “هنروح فين يا كبير؟”
صقر: “خلاص أنا حكمت، وخلصنا.”
خرج حسان ورزق يجران أذيال الخيبة، بينما رفع صالح ابنته فوق رأسه وقال:
صالح: “هلف النجع كله وأنا شايلك فوق راسي، عمة أبوكي، وتوبة نضاف يا شريفة يا عفيفة.”
أما أم الهنا، فقد حكم عليها صقر بالالتزام في بيتها دون الخروج منه أبدًا.
_________________________________
بعد انتهاء الجلسة العرفية، خرج صقر من المندرة وهو يشعر بثقل الأحداث، لكنه وجد راحة في العودة إلى المنزل. عندما دخل، وجد جمريه جالسة مع والده الحج محمود، يتحدثان.
الحج محمود: “والله عافيه عليكي يا بنتي، إنك كشفتي على مسعدة وبينتي الحقيقة، عشان البنية الغلبانة ديه متروحش ف الرجلين.”
جمريه: “تعرف يا حج، الأول كنت خايفة وعمّا أرجف، لكن ربنا خلاني جويت عشان الحق يظهر.”
بينما كانت الكلمات تُقال، دخل صقر ونظر إلى جمريه، وقال بتقدير:
صقر: “مش عارف أشكرك كيف، يا جمريه.”
جمريه: “مافيش داعي للشكر يا سي صقر. أنا معملتش حاجه.”
قبل أن يسترسل الحديث، نزل الأطفال راكضين إلى جمريه، وتعلقت الصغيرة جوجو بيدها قائلة:
جوجو: “مش هتلعبي معانا ولا جدو خدك مننا؟”
جمريه (تضحك): “انتو حبايبي، بس جدو كان لازم ياخد العلاج عشان يبجى مليح.”
الأطفال: “ممكن نلعب في الجنينة؟”
جمريه: “ناخد إذن جدو وخالو الأول.”
الحج محمود: “تعالوا نخرج في الجنينة، وأنا هلعب معاكم.”
ابتسم صقر وهو يتابع المشهد، قائلاً في نفسه:
“غريبة يا جمريه. رغم كل اللي فيكي، جادرة تخلي الكل فرحان. سبحان الله، حتى الأطفال حبوكي.”
ثم جلس قريبًا يراقبهم من بعيد، وهو يشعر بشيء لم يعهده من قبل، خليط من الراحة والتقدير لشخصية جمريه، التي يبدو أن لها أثرًا مختلفا .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جمرية الصقر)

في نهاية مقال رواية جمرية الصقر الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلوى عوض نختم معكم عبرالمجد برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى