التفاصيل حول مغادرت حافض الاسد دمشق

وأوضح حافظ أنه سافر إلى موسكو في 20 نوفمبر للدفاع عن رسالة الدكتوراه في 29 من الشهر نفسه، حيث كانت والدته تتلقى علاجا بعد عملية زرع نقي العظم في موسكو، وأضاف أن مغادرته كانت مخصصة لهذا الغرض ولم يكن في الحسبان أن يعود إلى سوريا في تلك الفترة، ومع تدهور الأوضاع الأمنية في دمشق، قرر العودة في 1 ديسمبر ليكون بالقرب من والده وأخيه، في وقت كانت دمشق تشهد محاصرة شبه كاملة.

إشاعات الهروب ولقطة حديقة النيربين

وأشار حافظ إلى أنه في يوم السبت 7 ديسمبر 2024م، انتشرت إشاعات حول هروب العائلة من البلاد، ما دفعه إلى نشر صورة له في حديقة النيربين بحي المهاجرين على حسابه الشخصي في “إنستغرام” ليثبت وجوده في دمشق، وبين أنه لم يكن هناك ما يوحي بتدهور الأوضاع حتى إعلان انسحاب الجيش السوري من بعض المدن الكبرى مثل حمص وحماة.

التوجه إلى اللاذقية عبر طائرة عسكرية روسـ ية

وأفاد حافظ بأن الوضع تغير بشكل مفاجئ، حيث وصل مسؤول روسي إلى منزله في حي المالكي في دمشق، ليطلب انتقال العائلة إلى اللاذقية بسبب خطورة الوضع في العاصمة، وتابع قائلا: “في تلك اللحظة، لم يكن هناك أي تحضيرات لمغادرتنا، وكانت الأمور عادية حتى وصول المسؤول الروسـ ي بعد منتصف الليل، حيث تم نقلنا إلى اللاذقية عبر طائرة عسكرية روسـ ية.”

الوصول إلى قاعدة حميم والقرار بالانتقال إلى موسـ كو

بعد وصولهم إلى مطار حميميم العسكري في اللاذقية، أشار حافظ إلى أن محاولات الاتصال بالاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام باءت بالفشل، وأن الهجمات بالطائرات المسيرة بدأت تستهدف القاعدة العسكرية، وأوضح أنه بعد التشاور مع موسـ كو، تقرر تأمين انتقاله وعائلته إلى موسكو على متن طائرة عسكرية روسية، حيث وصلوا في ليلة 8 ديسمبر 2024.

خلاصة منشور حافظ بشار 

رغم الأوضاع الصعبة التي شهدتها سوريا، أصر حافظ على التأكيد أن مغادرته لم تكن مدبرة مسبقا أو نتيجة خطة للهروب، بل كانت استجابة لظروف أمنية استثنائية، مع تبادل رسائل عبر منصات التواصل الاجتماعي والحديث عن تفاصيل انتقاله إلى اللاذقية ومن ثم موسـ كو هذا التصريح يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الأسد وعلاقته بالوضع الحالي في سوريا.