قصة القيصر فريد المذهان
كان فريد المذهان مساعد أول ورئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في العاصمة دمشق، بدأ بتصوير جرائم الأسد المخلوع في المعتقلات منذ آذار 2011 أي مع بداية الثورة السورية، وكان أو تصوير له لجثث في مشرحة مستشفى تشرين العسكري بدمشق لمتظاهرين من درعا. استطاع تصوير جرائم الأسد بشكل يومي تقريبًا طيلة ثلاث سنوات. ثم انشق وخرج من سوريا ومعه الصور والوثائق التي تدين نظام الأسد المخلوع.
قانون قيصر
وفي شهر نوفمبر من عام 2016 أصدر مجلس النواب الأمريكي قانون قيصر الذي اتهم فيه نظام الأسد بارتكاب جرائم الحرب، وفرض عقوبات على المتورطين في هذه الانتهاكات. كما ذكر القانون كل الأسلحة التي استعملت ضد الشعب السوري بما فيها الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وأيضًا الاعتداء على المرافق الطبية.
تصريحات قيصر سوريا
فيما يلي تصريحات فريد المذهان الملقب ب “قيصر سورية” من خلال مقابلة معه عبر قناة الجزيرة في برنامج “للقصة بقية”:
- “كنت اخبئ وسائط نقل الصور في ثيابي وربطة الخبز وجسدي خوفًا من التفتيش على الحواجز الأمنية”.
- “كنت أملك هوية عسكرية وهوية مدنية مزورة للتنقل بين مقر عملي بدمشق وإقامتي في مدينة التل”.
- “عملية تهريب الصور كانت تتم بشكل شبه يومي من مقر عملي في دمشق إلى مقر سكني بمدينة التل”.
- “عملية تهريب الصور تمت بشكل شبه يومي قرابة ثلاث سنوات”.
- “كانت أماكن تجميع وتصوير جثث الضحايا في مشرحة مستشفيي حرستا وتشرين العسكري ومرآب السيارات في مستشفى المزة العسكري”.
- “كان عدد القتلى في بداية الثورة السورية تتراوح بين 10 و 15 شخص يوميًا، ثم وصل لاحقًا إلى 50 قتيل باليوم الواحد”.
- “كان نظام الأسد يكتب سبب الوفيات هو توقف القلب والتنفس”.
- “خرجت عبر الأردن إلى دولة قطر وهناك قام مكتب محاماة بتجهيز ملفي من أجل محاسبة نظام الأسد”.
- “لقد كانت الثورة السورية نتيجة حتمية لما نفذه نظام الأسد المجرم من قتل وقمع خلال اكثر من خمسين عامًا”.
- “انشالله ستكون سوريا وطنًا للجميع تتساوى فيها الحقوق والواجبات”.
- “شاهدت الأعمال الإجرامية والوحشية في بداية الثورة السورية التي انتهجتها الأجهزة الأمنية بالرصاص الحي واعتقال الناس تعسفيا وقتلهم بشكل دموي وتعذيبهم.. وهذا كان حافزا لي لانشق عن النظام واتبرأ من أعماله الإجرامية”.
- “ابن اختي شرطي منشق استشهد على يد الأجهزة الأمنية”.
- “صديقي وجاري في مدينة التل تم اعتقاله وتعذيبه وقتله لكن لم استطع التعرف عليه”.
