أخبار عالمية

من هو أحمد الهايس ابوحاتم شقرا السيرة الذاتية

من هو أحمد الهايس ابوحاتم شقرا السيرة الذاتية

هو أحد الشخصيات البارزة في صفوف المعارضة السورية المسلحة، حيث يشغل منصب قائد فصيل “أحرار الشرقية” في الجيش الوطني السوري، منذ انطلاق الثورة السورية برز أبو حاتم شقرا كقائد عسكري مؤثر في المنطقة الشرقية لسوريا، وقد تميزت مسيرته بمواقف مثيرة للجدل، فضلا عن الدور الذي لعبه في العديد من الأحداث السياسية والعسكرية في سوريا، بالإضافة إلى التوترات الدولية التي أثيرت حوله بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.

نشأته ومسيرته العسكرية

ولد أحمد الهايس في منطقة شرق سوريا، وفي وقت مبكر من حياته كان له اهتمام بالشأن السياسي والعسكري، وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، انضم الهايس إلى صفوف المعارضة، حيث أصبح أحد أبرز القادة العسكريين في صفوف “أحرار الشرقية”، هذا الفصيل الذي تأسس في البداية كجزء من الجيش السوري الحر، سرعان ما أصبح أحد الفصائل الهامة في المنطقة الشرقية، حيث شارك في العديد من المعارك ضد قوات النظام السوري وتنظيم داعـ ش.

فيما بعد أصبح أبو حاتم شقرا نائب قائد “حركة التحرير والبناء”، ما زاد من تأثيره في الساحة العسكرية السورية، حيث عمل على تشكيل تحالفات مع عدة فصائل أخرى، ما جعله يشكل جزءا من هيكلية الجيش الوطني السوري الذي تدعمه تركيا.

التخرج من جامعة ماردين التركية

في تطور غير متوقع في مسيرته تخرج أبو حاتم شقرا في جامعة ماردين التركية في عام 2023، حيث حصل على شهادة في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية، هذا التخرج جاء بعد سنوات من تواجده في الساحة العسكرية، ما يعكس تحولا في مسيرته من العمل العسكري البحت إلى الاهتمام بالشؤون السياسية والدبلوماسية، هذا الأمر يعكس اهتمامه بالعمل على معالجة الوضع السوري من جوانب سياسية وأكاديمية، وربما في محاولة لبناء قاعدة من الدعم الدولي لجهوده السياسية والعسكرية في المستقبل.

العقوبات الأمريكية على ابو حاتم شقرا

فرضت وزارة الخزانة الأميركية في تموز 2021، عقوبات على فصيل “أحرار الشرقية”، وعلى أبو حاتم شقرا شخصيا، بسبب تورطه في العديد من الانتهـ اكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وفقا لقرار الخزانة الأميركية، تم اتهام “أحرار الشرقية” بالمسؤولية عن قتـ ل السياسية الكردية هفرين خلف في عام 2019م، وقد أدانت واشنطن الفصيل أيضا في قضايا متعلقة بعمليات إعـ، دام غير قانونية في سجون تديرها “أحرار الشرقية” قرب حلب، بالإضافة إلى التورط في تـ، هريب النساء والأطفال الإيزيديين ودمج عناصر سابقين من تنظ، يم داعـ، ش في صفوف الفصيل.

هذه العقوبات تعكس التوترات بين الفصائل العسكرية المدعومة من تركيا وبين القوى الدولية المعنية بالملف السوري، وهو ما أدى إلى تعقيد الوضع بالنسبة لأبو حاتم شقرا وفصيله، إضافة إلى أن هذه العقوبات أثرت على مصداقيته في الساحة الدولية.

دور أحرار الشرقية في الثورة السوري

فصيل أحرار الشرقية بقيادة أبو حاتم شقرا، كان جزءا من الأحداث العسكرية الكبرى التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية، وخاصة في مناطق الشمال الشرقي والشمال الغربي، تميز الفصيل بمشاركته في المعارك ضد قوات النظام السوري، فضلا عن صراعاته مع تنظيم داعـ، ش في عدة مناطق.

تعتبر أحرار الشرقية من الفصائل الموالية لتركيا، حيث قدمت الدعم العسكري واللوجستي للقوات التركية في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” ضد الميليشيات الكردية وتنظيم داعـ، ش، هذا التعاون مع تركيا جعل الفصيل يحظى بدعم سياسي وعسكري من أنقرة، التي ترى فيه حليفا في الحرب ضد التنظيمات الكردية المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني (PKK).

يعد “أبو حاتم شقرا” أحد القادة العسكريين الذين تركوا بصمة في مسار الثورة السورية والنزاع المستمر في البلاد، من خلال دوره في فصيل “أحرار الشرقية” وعلاقاته مع تركيا، تمكن شقرا من تحقيق مكاسب عسكرية هامة، لكنه في الوقت نفسه كان محط انتقادات دولية، تخرجه من جامعة ماردين التركية يعكس جانبا جديدا في مسيرته التي انتقلت من العمل العسكري إلى الاهتمام بالقضايا السياسية والدبلوماسية.

مسيرة أبو حاتم شقرا تبرز تعقيد الوضع السوري وتعدد الأبعاد السياسية والعسكرية المرتبطة به، ويبقى السؤال الأهم حول مدى تأثير هذه الشخصيات والقوى المحلية على مستقبل سوريا، ومدى قدرتهم على التأثير في رسم معالم الحل السياسي في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى