من خلال موقع المجد برس تستعرض معكم في هذا المقال ،رواية اسيرة بين احضان صعيدي الفصل الأول 1 بقلم سمسمة سيد ، لمزيد من التفاصيل حول المقال تابع القراءة
رواية اسيرة بين احضان صعيدي الفصل الأول 1 بقلم سمسمة سيد
رواية اسيرة بين احضان صعيدي البارت الأول
رواية اسيرة بين احضان صعيدي الجزء الأول
رواية اسيرة بين احضان صعيدي الحلقة الأولى
داخل احدي السرايا الكبري بالصعيد..
كان يجلس بشموخ يليق به وحده ينظر للجميع بحده جاعلة منهم صامتين خائفين من التفوه بكلمه واحده في حضوره المهيب وكيف لهم ان يتحدثو امام ذلك القاسي “عثمان العامري”
اردف بسخط لينهي تلك الجلسة :
“انا جولت ال عندي ، التار ده هتبجي نهايته بجوازي من وتين ، غير اكده عيلتكم همحيها وبرضو في الاخر وتين هتبجي ليا ”
قال كلماته مصرحًا عن اهتمامه ورغبته بالزواج من تلك ال “وتين ” ضاربًا بكل شئ عرض الحائط
تحدث احدي الرجال الجالسين امامه بتوتر :
“ايوه يا عثمان بيه بس وتين محجوزه لولد عمها والبت لساتها صغيره مخلصتش مدرسه وانت يا كَبير متجوز ”
احتل الجحيم عيناه ما ان استمع انها ستنسب لاخر ليهب واقفًا بقوة افزعت الجميع وجعلتهم يقفون ايضاً مترقبين بخوف ما سيحدث
صرخ بصوت عالي قائلاً :
“وتين مين دي ال هتبجي لولد عمها ، شكلك عجزت يا صابر وبجيت بتخرف ”
اردف ذلك الشاب المجاور للمدعو صابر ولم يكن سوي ولده الصغير قائلا بغضب :
“اتحدت مع ابوي زين يا ولد العامري ، واحنا معندناش بنات للجواز ”
شهقه خرجت من الجميع بعدما قام عثمان بإخراج سلاحه شادداً اجزائه موجهاً اياه نحو ذالك الطائش ، وقف صابر امام ولده بحمايه مرددا بترجي :
“طيش شباب يا كَبير ولدي ميجصدش ، بالله عليك ارحمه ”
صرخ الشاب من خلف والده مرددا :
“انت بتتذلله ياابوي خليه يجتلني ولا يمس شعره من وتين ولا يحدثك اكده !”
التفت صابر الي ولده ليقوم بصفعه بقوة قائلا بحده :
“اخرس ، لما تتحدت جدام الكبير تتحدت باحترام سامع ولا لع يا وائل؟”
صك وائل علي اسنانه بقوة وهو ينظر لذلك الشامخ الذي لم يهتز او يخفض سلاحه بعد ما حدث ..
التفت صابر مره اخري مرددا بخنوع :
“ال انت عاوزه هيوحصل يا كبير ، وتين هتبجي ليك ”
نقل عثمان بصره من علي ذلك الوائل الذي يناظره باشتعال والي صابر الذي ينظر له بترجي ان يغفر لولده
اردف عثمان ببرود صقيع :
“كتب الكتاب الخميس الجي يا صابر جهز بت اخوك ، وبالنسبه لولدك ”
صمت ناظرا لوائل ثوان قبل ان يقوم بالضغط علي الزناد لتنطلق الرصاصة مستقره بكتف وائل الذي وقع ارضا يصرخ بآلم
اغمض صابر عيناه بآلم فهو يعلم ان عثمان لم يكن ليتخطى امر صوته المرتفع بحضرته ، عاود فتح عيناه عندما اردف عثمان قائلا :
“اني هسامحه المره دي بس عشانك يا صابر ، بس انت عارف زين ان عثمان العامري مبيديش فرصه تانيه ”
اؤمي صابر بآلم يشعر بالرعب علي ولده الطائش ليردد :
“مفهوم يا عثمان بيه مفهوم ”
القي عثمان نظره ساخره علي ذلك الذي يصرخ كالنساء ومن ثم اخفض سلاحه معطيا اياه لاحدي رجاله ليتجه بعدها بخطوات هادئه الي الخارج وخلفه الرجال الخاصين به ..
اقترب صابر من وائل ليقوم بمساندته هو وبعض الرجال متجهين به الي المنزل الخاص بهم تحت آلم الاخر الغير محتمل …
بعد مرور بعض الوقت …
كان صابر يجلس بوجه متجهم بجوا، ولده الذي يلتف ذراعه بلفافه بيضاء بعد ان قام الطبيب باستخراج الرصاصه وتطهير الجرح …
صابر بنبرة غاضبه :
“اتجننت اياك واجف تتكلم جدام عثمان وتعلي حسك !”
بقلمي سمسمة سيد
وائل بحده:
“اومال عاوزني اعمل ايه ياابوي واني شايفه بيجول انه هياخد وتين وهتبجي مرته !”
هب صابر واقفا يصرخ به :
“تخرس وتجفل خاشمك متتحدثش طول مااني موجود ، عارف لو موجفتش جدامه كان ممكن يعمل فيك ايه ! ، كان هيجتلك من غير ما يرفله جفن ”
وائل بعصبيه :
“يجتلني ولا اتحرج بجولك هيتجوز وتين ، وتين ليا اني ومش هتبجي لحد غيري ”
صابر وقد نفذ صبره :
“وتين هتبجي مرت عثمان وطلعها من نفوخك ده عشان هو لو شم خبر بحديثك ده هيجتلك ويتاويك ومحدش هيعرفلك مكان ”
انهي صابر كلماته متجها الي غرفة وتين …
في الطابق العلوي وبدخل غرفة تلك الجميله …
كانت تجلس علي فراشها المتهالك تضم ركبتيها نحو صدرها تدفن وجهها الطفولي بينهم وتنتحب بقوة وتجلس بجوارها والدتها تناظرها بشفقه وقلب محترق علي وحيدتها ..
اردفت والدتها بحنان :
“بكفياكي بكي يا وتين ، ليه كل البكي ده ياحبة جلبي ”
رفعت وتين عيناها الرمادية المحاطه باهداب طويله وكثيفه سوداء ، عيناها التي تحول لونها للاسود اثر بكائها وذلك الاحمرار الذي تشعب في بياض عيناها يدل علي انقضاء ساعات في نحيبها، انفها الصغير ووجنتيها الممتلئة الذي طغي عليها الاحمرار وشفتايها الصغيره الممتلئة بإغراء ، وبياض بشرتها الناصع ووجهها المستدير ، وذلك الجسد الانثوي الذي ينافي ملامحها الطفوليه بشعرها الطويل الاسود كسواد الليل جعلها فتنه تسير علي الاقدام ..
نظرت الي والدتها بااهدابها المببله اثر البكاء لتردد بصوت متحجرش :
“يا ماما عمي عاوز يجوزني عمو عثمان ، ده يخوف يا ماما انا بخاف منه ”
انهت كلماتها ممسكه بيد والدتها ترجوها :
“الله يخليكي ياماما متخلهوش يجوزني ليه ”
ربتت السيدة رقية علي يد ابنتها بحنان مردده بقلة حيلة :
“هنعمل ايه بس يابتي ! ده الحل الوحيد ال هيخلي التار بين العيلتين يهدي ”
هبطت عبراتها مره اخري بغزاره مردده :
“يا ماما حرام عليكي ، عشان خاطري مش هعرف ابقي معاه تحت سقف بيت واحد ، ده مبيرحمش ياماما شوفتي عمل ايه في وائل ”
هزت السيدة رقية كتفيها بقلة حيلة وحزن قائلة :
“مفيش في يدي حاجه اعملها يابتي انتي عارفه عمك وشره ارضي بنصيبك يابت بطني يمكن يطلع زين ”
بقلمي سمسمة سيد
هزت وتين رأسها بالرفض وهي تصرخ رافضه :
“لا مش هرضي لا يمكن ارضي ، مش هتجوز عمو عثمان غير علي جثتي يا ماما ”
“هيبجي علي جثتك فعلا يا بت اخوي لو متجوزتهوش ”
اردف بتلك الكلمات ذلك الذي اقتحم الغرفه بغضب
هبت رقية و وتين واقفين ينظرون اليه بتوتر وخوف ، اقتربت رقية من صابر تحاول تهدئته مردده :
“هدي نفسك يا صابر وهي هتعمل ال انت رايده ”
نظرت وتين الي عمها بغضب لتردد بتمرد :
“لا مش هعمل ال انت عاوزه ، انا مش عاوزه اتجوزه ”
لا تعلم وتين ما حدث بعد تلك الكلمات التي اردفت بها فقد قطع صابر المسافه التي بينهم بسرعه كبيره وقام بصفعها بقوة لتسقط ارضا شاعره باان كل شئ حولها اصبح يدور ..
صرخت بقوة عندما قبض صابر علي خصلات شعرها جاذبا اياها نحو الخارج ..
تشعر بجسدها يان الما من اثر تخبطه بدرجات السُلم بسبب جذب صابر لها بتلك الطريقه المهينه من خصلات شعرها يجرها علي الارضيه حتي وصل لبهو المنزل ..
دفعها بقوة مرددا :
“سمعيني كنت بتجولي ايه يا بت المركوب انتي !”
قاومت ذلك الدوار الذي يلفح راسها لتقف ناظره اليه متجاهله توسلات والدتها مردده :
“متغلطش في ابويا ، ابويا لو كان عايش مكنتش هتقدر تلمس مني شعره واحده ، حرام عليك كفايه افتري عاوز تسلمني للموت باايدك !”
هم لينقض عليها لتمنعه رقيه التي تعلقت في يده تتوسل بدموع :
“بكفياك ، بالله عليك البت صغيرة ومهياش خابره بتجول ايه ”
نظرت الي والدتها بدموع وقهر :
“لا انا عارفه انا بقول ايه يا ماما انا مش هتجوزه ولو بموتي مش هتجوز عمو عثمان موتي ارحم من جحيمه ”
انقض عليها صابر يلطم وجنتيها دون رحمه تحت صراخها مرددا :
“عوزاه يموتنا يابت المركوب انتي ، عوزاه يمحي نسلنا عشانك ”
انهي كلماته مع صفعه قوية شعرت بتلك الدوامه السوداء تسحبها نحوها بقوة لم تعد قادرة علي تحمل المزيد ، تراخي جسدها بين يديه ليقوم بدفعها بازدراء بعيدا عنه ولم ينتبه علي ذلك الذي اقتحم المكان وشاهد ما قام بفعله ، شعرت بجسدها يدفع للخلف واستعدت لتهبط علي الارض القاسيه الا انها شعرت بيدان قوية تلتف حول خصرها وذلك الدفئ الذي احاطها جعلها تستلم لتلك الغيمه السوداء داخل ذلك الدفئ واخر مالتقطته اذناها صراخ رجولي ملتاع باسمها :
“وتين “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اسيرة بين احضان صعيدي)
في نهاية مقال رواية اسيرة بين احضان صعيدي الفصل الأول 1 بقلم سمسمة سيد نختم معكم عبرالمجد برس