
تصريحات ترامب بشأن “تهجير” أهل غزة التفاصيل كاملة
وكان الأردن قد ردّ على التصريحات الأولى للرئيس الأمريكي بالرفض، مشدداً على لسان وزير خارجيته، أيمن الصفدي، على “تمسك عمان بحل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة”.
أما مصر، فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن “نقل الشعب الفلسطيني من مكانه ظلمٌ لا يمكن أن نشارك فيه”، ورأى أن في هذه الخطوة “عدم استقرار للأمن القومي المصري وللأمن القومي العربي في منطقتنا”.
أثارت تلك التصريحات جدلاً واسعاً بين الأردنيين والمصريين، لا سيما أنها جاءت مع سريان اتفاق وقف النار في غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع “المدمر”.
هذه التصريحات تأتي في إطار البحث المستمر عن حلول محتملة للأزمة الفلسطينية، كما أنها أثارت ردود فعل قوية على منصات التواصل الاجتماعي من قبل شعوب الدول المعنية، الذين يرون في هذا التصريح “تحدياً لمواقفهم الوطنية والقومية”.
وفي شكل آخر للتعبير عن رفض مخطط ترامب، شهدت منصات التواصل الاجتماعي، على الصعيد المصري، دعوات للخروج بتظاهرات شعبية تصل إلى الجانب المصري من معبر رفح رفضاً لخطط التهجير الفلسطيني نحو الجمهورية التي تشترك مع قطاع غزة بحدود تصل إلى طول 12 كيلو متراً، بالقرب من مدينة رفح.
وشهدت مناطق متفرقة في مصر ليلة الخميس 30 يناير/كانون الثاني تحرك حافلات تقل أعداداً كبيرة من المشاركين نحو محافظة شمال سيناء، حيث رفع المتظاهرون شعارات منها “لا لتهجير الشعب الفلسطيني” و”لا لتصفية القضية الفلسطينية”، إلى جانب أعلام مصر وفلسطين.
مستحيلة التنفيذ”
تعبر تغريدة معتز الرحاحلة على منصة “إكس” عن “هدوء” الأردن في التفاعل مع التصريحات الأمريكية، فهو يقول إن الأردن لا يتسرع في الرد “بعصبية أو تشنج”، بل يتبنى مواقف مدروسة ومنطقية، مؤكداً أن الأردن ردّ “استباقياً ومنذ زمن”.
يقول باتر وردم في منشور له على فيسبوك إن خطة ترامب تبدو “مستحيلة التنفيذ”، ويرى أن “صمود أهل غزة في وجه الإبادة” و”الدبلوماسية الأردنية” قادرتان على ردع الخطة الأمريكية.
ويبدي وردم قلقه مما وصفه بـ”الطابور الخامس الداخلي الذي يظهر عداء للدولة الأردنية أكثر من عدائه لإسرائيل”.علي عارفيه، استنكر تصريحات ترامب، وطالب “رؤساء الأحزاب المصرية، ومعهم كل رؤساء النقابات والجامعات، ورئيسي مجلس الشعب والشورى ونوابهما – بطرق أبواب السفارة الأمريكية وتقديم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة”.
“دفع إلى تهجير ناعم”
وبينما يستنكر الموقفان الأردني والمصري، رسمياً وشعبياً، الخطة الأمريكية، ترتفع أصوات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدة “الصمت العربي” تجاه خطة “التهجير”.
ينتقد حساب يحمل اسم “أحمد جيفارا” على منصة “إكس” عدم دعوة أي بلد عربي إلى “مؤتمر أو مبادرة” تهدف لإعادة إعمار غزة ومنع تهجير سكانها، معتبراً أن “التأخر في الإعمار يعني الدفع إلى تهجير ناعم ومشاركة في الخطة”.