القصة كاملة عن عبدالمحسن الحارثي الذي أُدين بقتل والديه
تنفيذ حكم القصاص بحق الجاني عبدالمحسن بن مسعود الحارثي، بعد ثبوت تورطه في قتل والده ووالدته. وجاء هذا الحكم بعد سلسلة من الإجراءات القضائية التي انتهت بتأكيد الحكم وتنفيذه اليوم في منطقة مكة المكرمة. تعكس هذه الواقعة حرص المملكة على تحقيق العدل واستتباب الأمن، وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية بكل صرامة وعدالة.
تفاصيل جريمة عبدالمحسن الحارثي
أقدم عبدالمحسن الحارثي، وهو مواطن سعودي، على ارتكاب جريمة قتل والده مسعود الحارثي ووالدته شيمة بنت حيسون الحارثي. ووفقًا للبيان الرسمي الصادر من وزارة الداخلية، قام الجاني بطعنهما باستخدام أداة حادة، ما أسفر عن وفاتهما، في جريمة أثارت حزن وغضب المجتمع السعودي.
الإجراءات القضائية المتبعة
بعد إلقاء القبض على الجاني من قبل الجهات الأمنية، بدأت سلسلة من التحقيقات التي أثبتت تورط عبدالمحسن الحارثي في الجريمة. وصدرت بحقه عدة أحكام، بدءًا من محكمة الجنايات، مرورًا بمرحلة الاستئناف، وانتهاءً بتأييد الحكم من المحكمة العليا. صدر بعدها أمر ملكي يقضي بتنفيذ حكم القصاص وفقًا للشريعة الإسلامية.
تنفيذ حكم القصاص
جرى تنفيذ حكم القصاص يوم الاثنين 28 أكتوبر 2024، الموافق 25 ربيع الآخر 1446 هـ، في منطقة مكة المكرمة، حيث تم تنفيذ الحكم علنيًا، ليصبح درسًا رادعًا لكل من يتجاوز حدود الله ويعتدي على أرواح الأبرياء.
موقف وزارة الداخلية من الجريمة
أكدت وزارة الداخلية من خلال بيانها الرسمي أن حكومة المملكة العربية السعودية ملتزمة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بكل عدل وحزم، بهدف تحقيق الأمن في المجتمع وردع كل من تسول له نفسه التعدي على الأرواح البريئة. وجاء في البيان قوله تعالى: “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، تأكيدًا على أهمية القصاص في حماية المجتمع وضمان تحقيق العدالة.
الدروس المستفادة
تعد هذه الجريمة نموذجًا للتحذير من العواقب الوخيمة للأعمال الإجرامية، وتبرز أهمية القيم الإسلامية في ردع المعتدين وتحقيق الأمن المجتمعي. وقد جاء البيان الوزاري كتأكيد على أن العقاب الشرعي هو المصير المحتوم لكل من يتجرأ على انتهاك حرمات الله ويهدد أمن المجتمع واستقراره.
